"شؤون اللاجئين" تطالب بجمع 600 مليون دولار لنازحين من الكونغو
"شؤون اللاجئين" تطالب بجمع 600 مليون دولار لنازحين من الكونغو
قدر تقرير أممي أن هناك حاجة إلى حوالي 605 ملايين دولار هذا العام لمساعدة مليون لاجئ من جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول الإفريقية التي تستضيفهم، وفق تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير نشر الجمعة.
وأشارت الوكالة في "خطة مساعدة إقليمية للاجئين" من جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى أن "الأزمة الإنسانية في الكونغو الديمقراطية هي واحدة من أكثر الأزمات تعقيدا واستدامة في العالم"، وفق فرانس برس.
وبلغ عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية في نوفمبر الماضي 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.
وهذه البلدان المضيفة هي أوغندا تليها بوروندي وتنزانيا ورواندا وزامبيا والكونغو برازافيل وأنغولا.
وأضاف التقرير أنه في جمهورية الكونغو الديمقراطية عموما، يتوقّع أن تستمر في عام 2023 الأسباب نفسها لتشريد السكان "الواقع الاجتماعي- الاقتصادي الهش وانعدام الأمن الغذائي وعدم الاستقرار بسبب الجماعات المسلحة وانتشار العنف بين المجتمعات المحلية وانتهاكات حقوق الإنسان"، بالإضافة إلى التوترات المحتملة حول الانتخابات المقررة في ديسمبر.
لذلك يجب أن يبقى معظم اللاجئين من جمهورية الكونغو الديمقراطية هذا العام في البلدان التي لجؤوا إليها، ما يجعل من "الاندماج المحلي" جزءا أساسيا من الاستجابة الإنسانية التي ستوفَّر والتي -وفقا للمفوضية- سينخرط فيها 69 "شريكا" (وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية ووطنية).
العنف والنزوح في الكونغو
وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبشنّ هجمات جهادية في أوغندا المجاورة.
ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.
وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.
بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 900 ألف في 2022، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وفي الفترة نفسها، بحسب التقرير، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة.
وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية في نوفمبر الماضي 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.
وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.